ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله : من أحق الناس بحسن صحبتي قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أبوك.)
!
وهل بعد هذا الحديث من كلام
الله ياأمي
كم حقك كبير وكم فضلك عظيم
تسعة أشهر وأنا داخل رحمك وأنت صابرة تعانين
سنين طوال وانت كادحة محتسبة لتربيتي ولراحتي
مات أبي وانت مازلت في الثلاثين ورغم ذلك لم تتخلي عنا
مررنا بسنوات قحط ماحقات وأنت كالجبل شامخة بكبرياء
فكنت لنا السند
وكنت لنا العضد
تعلمت الصبر منك
وتعلمت الإيثار منك
وتعلمت أن العاقبة خير دائما للصابرين المحتسبين
أيضا منك ياأمي
!
بأي شيء أجازيك ياأمي
وأي وسام أعطيك ياأمي
وأي شرف تستحقينه ياأمي
فلاشيء بالدنيا يوازيك ياأمي
!
تجاوزت الأربعين ومازلت طفلك الصغير
كيف بالله تعرفين من نظرة واحدة فقط
إن كنت حزين
أوكنت سعيد
أوكنت مريض
كيف يأتي هذا الإحساس ياأمي
هل هو قلب الأم
أم هل هو حنان الأم
أم هل هو رباط من الرب
من القلب إلى لقلب
خص به الرحمن قلب الأم
!
هل تذكرين ياأمي وأنا طفل صغير
هل تذكرين حينما أنام وأنا ممرغ بالتراب والطين
وتأتين بالوعاء وتنظيفينني وأنا نائم ولكني احس!
الله ماأجمل تلك اللمسات
وماألطف تلك اليدين الحانيات
!
الله ياأمي
كم تدمع عيني ويبكي قلبي
وأنا أرى السنين تأخذك شيئا فشيئا
والله أني مستعد لأفديك بحياتي ولاأجازيك
كيف أجازي من حملتني
وكيف اجازي من وضعتني
وكيف اجازي من رضعتني
وكيف اجازي من فطمتني
وكيف أجازي من ربتني
وكيف أجازي رغم كبري
من لازالت بحنانها تغرقني
!
الله ياأمي
يقف الحرف عاجزا عن الإكمال
فمهما كتبت فأنا مقصر وفي درك الإهمال
فلن يصل للكمال إلا رب العزة والجلال
سبحانه وتعالى ذي الجلال والإكرام
!
الله الله بأمهاتنا فالجنه تحت أقدامهن
ورضاهن الجنه