أحبكِ حتى البكاء
كأن البكاءَ طريقي إليكِ،
وفي موكب الدمع أصعد،
معراج روحي بهاؤكِ
سدرة دربي ظلالٌ من السدرِ
تبسطُ لي رحمةً،
وتُناولني بعض ماء
ويلتفُ منكِ الشعاعُ الذي يحتويني
يخيل لي تارةً أنه ومض جسرٍ
وآنا ألاحقه كالسرابِ المُراوغِ
وأعلمٌ أنك ما زلت أبعدَ
أبعدَ من كل ما يستبيني
وأبحثُ عنه،
وألهثُ محتمياً في يقيني
يقيني الذي يتشققُ
حين تداهمهُ طرقاتُ الغزاة
فيصبحُ حلمي الجميلُ شظايا
ويصبح ما كان عمراً.. بقايا
وأصعدُ
- ما زلتُ أصعدُ -
منكسراً، كالزمان الحزينِ
ودمعي براءةُ توقي
واشراقُ رُوحي
وسهمي الذي حين أطلقُ
يرتدّ،
منغرزا في الصفاء الطعين
وأنتِ، شبيهة نفسكِ وحدكِ
تجيئينَ
- من دون كلِّ النساء-
تميمة حُبً،
وأيقونةً لصلاةٍ تؤملُ سقيا،
وفيض عزاء
أحبكِ.. حتى البكاءْ!
المصدر : منتديات مجالس الوفاء