الحاره القديمه
بلدة الحمّام بولاية بوشر تعتبر من القرى التي تتميز بالشواهد التاريخية والتي تعود لأكثر من 300 سنة، حيث ما زال (الجامع) والقلعة والأبراج والبيوت شاهدة على ذلك التاريخ والتي تقف بعضها شامخة في قمم الجبال، والبعض الآخر تجاور البيوت الحديثة، وعلى مشارف البلدة يظهر جليا برج أثري، ومن الملاحظ أن هذا البرج يحتاج إلى ترميم بسبب عوامل الطقس التي أثرت على جنباته وأسقفه، وتهدم بعض الأجزاء، أما في داخل البلدة فهناك العديد من البيوت الأثرية والتي تعود إلى بعض الأهالي، أما فوق جبالها فتشمخ قلعة البومة والتي هي أيضا بحاجة إلى ترميم، أما مسجدها (الجامع) فقد تم تأهيله منذ 10 سنوات وما زال الأهالي يقيمون فيه الصلوات، ويذكر بعض الأهالي بان هذا المسجد تم بناؤه منذ 300 سنة.
قلعة البومه
تاريخ بوشر
ولاية بوشر لها إسهاماتها في صنع التاريخ العماني وتزخر بالعديد من المعالم التاريخية التي توحي إلى عراقتها، وتضم الولاية عددا من المعالم التاريخية منها البيت الكبير أو بيت السيدة ثريا وحصن وقلعة الفتح وأبراج الحمام، وصنب وحارة العوراء وبرج ورولة وسبلة فلج الشام وسور السيد برغش وبومتي صنب والحمام والحجرة القديمة وسوق بوشر ابن عمران والذي بني في القرن الثالث عشر الهجري وكذلك مسجد العوينة بنفس البلدة والعديد من الجوامع، ويعد البيت الكبير (بيت المقحم) وحصن وقلعة الفتح من بين أهم المعالم الأثرية بالإضافة إلى العديد من القلاع والأبراج المنتشرة في قرى الولاية والتي تعتبر من الولايات الزراعية، كما يوجد في الولاية مدافن دائرية الشكل مبطنة بالحجارة ومغطاة بجلاميد صخرية، وقد أرخت إلى فترة الألفين الثاني والثالث قبل الميلاد، كما تم الكشف عن مدافن ذات تقسيمات كثيرة متداخلة تمتد إلى مسافة 22م يعود تاريخها إلى فترة العصر الحديدي المبكر (1200ـ200ق.م) وأطلق عليها مدافن قرص العسل، وأهم الآثار التي عثر عليها من موقع بوشر عبارة عن سيف من الحديد ورؤوس سهام برونزية وأوان من الحجر الصابوني الأملس.
احد القنوات المائيه
الآثار والحقائق
وللولاية تاريخ موغل في القدم حيث تدل الآثار والحقائق أن تاريخ بوشر يعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد ويذكر المؤرخون أن الولاية شهدت أحداثا مهمة وشاركت في صنع التاريخ، فعلى أرض بوشر تم الصلح بين قائد جيش الإمام خميس بن سعيد الرستاقي والبرتغاليين ويدلنا التاريخ على أن سهول وجبال بوشر كانت ساحة لمعركة كبرى بين رجال ومحاربي الأزد وجيش الحجاج بن يوسف الثقفي في موقع يسمى الآن (البلقعين) والتي انتصر فيها الأزد، ومن أبرز الآثار الشاهدة على عراقة بوشر (البيت الكبير) الذي شيدته السيدة ثريا البوسعيدية ويضم (البيت الكبير) عددا من التحصينات مثل الأبراج إضافة إلى غرف المعيشة والمخازن، وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميمه عام 1991م، وأعيد ترميمه مجددا في عام 2010 بهدف إعادة بناء بعض أجزائه لإعادة هيبته
ومكانته التاريخية.
مسجد الجامع الذي تم بناؤه قبل 300 سنه
مسوحات أثرية
ودلت المسوحات الأثرية للولاية وجود أنماط مختلفة من المدافن الدائرية الشكل والتي تتميز بها المواقع فقد كشف عن مدفن عميق في الأرض بطن بالحجارة ثم غطى بواسطة جلاميد حجرية مستديرة تحيط به فوق سطح الأرض حلقة بيضاوية الشكل من الحجارة، ويؤرخ المدفن إلى الألف الثاني قبل الميلاد كما كشف عن مدافن دائرية الشكل تتألف من جدارين داخلي وخارجي غطيا بحجارة من الوادي وعثر ضمن هذه المدافن على سيف من الحديد وأربعة عشر رأس سهم كما تم اكتشاف مدافن مختلفة ترجع إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد وهي مدافن قليلة العمق احتوت على بعض البقايا الجنائزية كالأواني الفخارية، كما عثر على مدفنين اتخذا الشكل البيضاوي غطى الشكل الخارجي بالجلاميد، وأرخ إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد.
ومن مكتشفات بوشر في عام 1989م العثور على مدفن كبير ذي تقسيمات أكبر عن تلك التي عرفت سابقا بالقرب من المدفن السابق في منطقة (صاد) واحتوت هذه التقسيمات على مدافن تحت الأرض تمتد إلى مسافة 22م على شكل أكواخ وترجع إلى فترة قرية لزق بالمنطقة الشرقية، كما تضم الولاية قلاعا وحصونا شامخة مثل حصن الفتح وقلعة فلج الشام والبيت الكبير
منقول
المصدر:: منتديات مجالس الوفاء ::{}{ المجالس العامه }{} :: مجلس التاريخ والتراث