تشخيص المرض:
يتم تشخيص مرض السكر عن طريق ملاحظة الأعراض المميزة له مثل:
التبول المتكرر, العطش الزائد, و كذلك كفقدان الوزن الغير مبرر.
بالإضافة إلي نتيجة تحليل السكر في الدم .
و يقال أن الشخص مصاب بالمرض إذا زاد الحد عن الآرقام التالية: *
126 mg/dl
للشخص الصائم لمدة 8 ساعات علي الأقل.
أو
200 mg/dl
عند القياس بعد الأكل بساعتين أو القياس بشكل عشوائي بدون الإرتباط بمواعيد الأكل.
هناك ثلاثة طرق أساسية لتحليل نسبة السكر في الدم، وبناء على نتائجها يتم تشخيص وجود مرض السكري. ـ الأولى التحليل المباشر لنسبة السكر في عينة من الدم بعد صيام أكثر من 8 ساعات، أو ما يُقال عنه تحليل السكر قبل الإفطار في الصباح. ـ الثانية اختبار كيفية تعامل الجسم مع تناول السكر بالفم، حيث يتم، بعد صيام 8 ساعات، شرب سائل محلى بكمية من السكر، وعدم الأكل بعد ذلك لمدة ساعتين. ويتم أخذ عينات عدة من الدم لتتبع مدى تعامل الجسم مع السكر عبر نسبته في الدم خلال ساعتين. ـ الثالثة تحليل عينة عشوائية لنسبة السكر في الدم.
والحالات التي يُلاحظ فيها ارتفاع نتائج تحليل سكر الدم إما أن يتم من خلالها تشخيص وجود مرض السكري الذي لا نقاش فيه، أو تشخيص حالة تعلو فيها نسبة سكر الدم لكن ليس إلى الحد الذي به يتم تشخيص مرض السكري، وتُدعى حالة ما قبل مرض السكري. ولذا فإن الطريقة الأولى والثانية دقيقة في تشخيص مرض السكري وحالة ما قبل السكري، بينما الطريقة الثالثة، في أفضل أحوال الاستفادة منها، هي فقط لتشخيص مرض السكري.
وتشدد الرابطة الأميركية لمرض السكري على أن تشخيص مرض السكري يجب أن يتم إما من خلال الطريقة الأولى أو الثانية فقط، كما يجب إعادة التحليل في يوم آخر متى ما لُوحظ ارتفاع فيه قبل تشخيص وجود المرض. أما تحليل نسبة سكر البول فلا يُعتمد عليها اليوم مطلقاً لا في التشخيص ولا في المتابعة للمرضى. والطريقة الأولى، أي التحليل المباشر لعينة من دم الوريد بعد صيام على الأقل 8 ساعات هي طريقة عملية لتشخيص الإصابة بمرض السكري من عدمها، فلو كانت النسبة 99 مليغراما أو أقل (5,5 مليمول) كانت النتيجة طبيعية، وبين 100 إلى 125 مليغراما (5,6 إلى 6,9 مليمول)، كانت النتيجة حالة ما قبل السكري، و126 مليغراما (7 مليمول) وأكثر كانت مرض السكري، لكن أيضاً يجب إعادة الاختبار في يوم آخر للتأكد.
والطريقة الثانية هي أكثر دقة، ويتم فيها بالمحصلة تحليل نسبة السكر في الدم بعد ساعتين من تناول 75 غراما من محلول الغلوكوز. ولو كانت النسبة 139 مليغراما (7,7 مليمول) وأقل كان ذلك طبيعياً. وما بين 140 إلى 199 مليغراما (7,8 إلى 11 مليمول)، كانت الحالة هي ما قبل مرض السكري. وفوق 200 مليغرام (11,1 مليمول) هو تشخيص حالة مرض السكري. هذا كله مع العلم أن ثمة حالات قد ترتفع نسبة السكر فيها وهي ليست مرض السكري، كبعض اضطرابات الهرمونات أو تناول بعض الأدوية أو حالات توتر الجسم وغيرها. ما أنصحك به قبل الحديث عن العلاج هو التأكد من التشخيص خاصة مع اختلاف النتائج لديك. والمهم عدم الاعتماد على الطريقة العشوائية الثالثة عند مجرد ارتفاع نسبة سكر الدم في أي وقت، لأنه لا يُشخص وجود المرض بل في أفضل أحوال دقته قد يدل على وجود المرض إذا كانت النسبة تتجاوز 200 مليغرام وبالإضافة إلى هذا وجود أيضاً أعراض مثل كثرة التبول وازدياد الشعور بالعطش مع نقص غير مبرر في وزن الجسم.