هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ابرئ نفسي انا صاحب الموقع ، امام الله وامام جميع الزوار والأعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الأعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق
الجنس : عدد المشاركات : 277تاريخ التسجيل : 29/10/2011تاريخ الميلاد : 12/01/1984 العمر : 40الاقامه : السودانالساعه الأن :
موضوع: النفاق الاجتماعي افة خطيرة الخميس نوفمبر 10, 2011 11:59 am
النفاق الاجتماعي خطيرة
النفاق الاجتماعي افة خطيرة ويمكننا ان نجزم بالقول انها تكاد تكون عالمية وليست محلية ولكنها بالتأكيد تنمو وتنضج في مجتمعات دول العالم الثالث بنسبة اكثر وهذا نابع من طبيعة المستويات الاجتماعية في كل مجتمع من مجتمعات العالم وتصل الى مستويات المدينة والقرية والقضاء والمحلة حتى تصل الى البيت وكما نعلم فان النفاق هو اختلاف السر والعلانية واختلاف القول والفعل وهو حسب خبرة ودراسة علماء النفس والاجتماع منوعات نوع يكون من العقائد وهو اخطر الانواع ونوع يكون في الامثال والاقوال، ولمعرفة اراء المواطنين حول هذه الظاهرة كان لنا هذا الاستطلاع حيث تحدثت السيدة (هيفاء محمد داود) وهي موظفة استعلامات تقول ان النفاق يعني اشاعة نوع من الفساد الاجتماعي الذي يخل بتوازن المجتمع ويزيد من الشرور والبلاء وينخره من الداخل اما السيد (احمد شاكر فهو بائع عطور فقال ان النفاق مدعاة لاقتراف الصفات الذميمة كالرياء والخداع والخسة وهذه افات خطيرة تفتك بجسم الامة فتحيله ان هيكل متخاذل لا ينهض بسهولة ليؤدي رسالته الانسانية في الحياة واعتقد بان النفاق ايضا رذيلة اجتماعية تزيل الثقة بين الناس وتعرقل تعاونهم وبالتالي ينعكس على دورة الحياة الطبيعية ويحول دون رويقها وازدهارها وكذلك يصيب اي مجتمع في العالم بالوهن والاضطراب والفوضى.
اما عهود عبدعلي طالبة في اكاديمية الفنون تقول ان الكذب والخيانة والاخلال بالعهد بين المرء وزوجته وبين صاحب العمل والعمال تعرف بالنفاق وانا اقول رأيي بصراحة. اما السيد فتاح اسماعيل صاحب محل تجهيزات يقول بصراحة ان المنافسة حول الحصول على بضاعة معينة بينما نحن التجار تصل الى حد النفاق وتتأثر من الاراء المادية والمعنوية بشكل مباشر مما يؤدي الى اللجوء الى الخداع والكذب وهكذا يحصل النفاق ويأتي بنتائج سلبية غير مرجوة وهذه بعض من الاساليب التي يلجأ البعض للوصول الى مكانة اجتماعية مرموقة او وظيفة معينة على حساب الاخرين وهذا نوع اخر من النفاق الاجتماعي الذي يزيد من تداعي المجتمع اخلاقيا وانسانيا ويقف حجر عثرة على طريق التطور والتقدم والازدهار ويؤخرنا عن مسيرة العالم المتطور. وتحدث السيد (عبدالرضا علي) وهو من رواد شارع المتنبي ويبحث دائما عن مجالات الثقافة فيقول: بصراحة تامة ان بحق الناس بل اغلبهم لديه حب الذات والنزعة الطاووسية وتطفئ مصلحته الشخصية فوق مصالح الاخرين وتطلعاتهم وكذلك يؤدي الى اتخاذ اساليب مخادعة سواء في الاسلوب والطرح او التصرف مخالفا بذلك كل الاصول التي وضعتها البشرية والانسانية ويخالفها تخفيا لمآرب شخصية باسلوب النفاق الاجتماعي التي يتسبب بتقطيع اوصال المجتمعات في كل بقعة من بقاع العالم وما اكثرها من بلادنا مع الاسف!!
*النفاق ظاهرة تهدد المجتمع
ــ وهنا لا بد ان نشير الى هذه الظاهرة التي تكاد تكون عالمية ولكنها تنشط في المجتمعات الفقيرة والمتوسطة الثقافة وغالبية سكانها يعانون من البطالة وامور اخرى وتجدر الاشارة هنا ( الان ان لكل داء دواء) فدواء وعلاج النفاق الاجتماعي من المنظور الديني باعتقادنا هو عزل هؤلاء المنافقين عن المجتمع ومقاطعتهم بشتى الوسائل والاساليب وعدم التودد اليهم ومحاباتهم او مجابهتهم حتى يشعروا بحجم الاذية التي يتسببون بها في تحطيم كيان المجتمع.. ويذهب بعض علماء وخبراء علم النفس والاجتماع من المنظور السايكولوجي بتسمية (النفير) وتعني هنا بتضخيم حالة النفاق وتهويلها امام المنافقين وكشفها امام الاخرين.. والايحاء له بان النفاق حالة قذرة ومنبوذة من المجتمع ومن المجتمع وكذلك يطلب من المنافق سواء كان في البيت او الدائرة او المنطقة او في مكان يتواجد فيه بتفسير عملية النفاق الاجتماعي التي يقوم بها الاعتراف باقترافه وانه سبيل خاطئ يؤدي الى هلال متعاطيه (المنافق) اجتماعيا لمجتمع لا اثر للنفاق فيه ونلجأ الى ان تمكنا قوانين الصدق والصراحة.
وهناك الكثير من الناس من يتظاهر بالصدق ونجد ان قلبه حقيقية مملوء بالحقد والكراهية ويعني هذا النفاق الاجتماعي وهو شائع في مجتمعنا كوباء لا علاج له وخاصة في مجال العمل والوظيفة والبعض الكثير يمارسه عن جهل او عمد وان البعض الاخر يسكت عن اخطاء الاخرين بقصد المجاملة على حساب الحق وهذا ما يسعى بـ النفاق الاجتماعي والمصيبة الكبرى في العمل الوظيفي نجد ان من تكون بيده زمام الامور رب العمل او موظف حكومي قد ابتلى بـداء النفاق وهو اخطر انواع الاسلحة في مجتمعات العالم سواء المتحضر والمتخلف لذلك علينا ان نكون حقيقيين وصريحين فيما تتناول في حياتنا اليومية سواء في البيت او المحلة او العمل وتبتعد تماما عن هذا السلوك الشائن في تسيير امور حياتنا ونلجأ الى تعاطي لا تكن منافق