السماء الله الحسنى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خيرالمرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين
اليكم ما عثرت عليه من تغيّر بعض أسماء الله الحسنى ال99 التي وردت في حديث أبي
هريره علما وأن أسماء الله أكثر من ذلك ولكن تقيدا بالحديث الشريف
واعتمادا على المراجع الصحيحة توصل الدكتور الرضواني بتوفيق من الله الى
هذه النتيجة نسأل الله له الجزاء الأوفر
يقول
الحمد
لله و الصّلاة و السّلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه ,و بعد
فمن المعلوم لدى كلّ مسلم أن أسماء الله الحسنى و صفاته العلا من مسائل
العقيدة الكبرى ,و أصل من أصول التّوحيد الثلاثة ,التي هي توحيد الرّبوبية و
توحيد الألوهية و توحيد الأسماء و الصّفات , لذلك وجب أن تكون هذه الأسماء
و كلّ مسائل العقيدة مستمدّة و مسندة إلى كتاب الله و صحيح السّنة ,و من
المعلوم أيضا أنّ إحصاء الأسماء الحسنى وجمعها من الكتاب والسنة قضية لها
من الأهمية والمكانة في قلوب المسلمين ,ما تتطلّع إليه نفوس الموحّدين
وتتعلق بها ألسنة الذاكرين ,ويرتقي الطالبون من خلالها مدارج السالكين، قال
ابن القيم: " فالعلم بأسمائه وإحصاؤها أصل لسائر العلوم، فمن أحصى أسماءه
كما ينبغي أحصى جميع العلوم, إذ إحصاء أسمائه أصل لإحصاء كل معلوم؛ لأن
المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها ".
لكن السؤال الذي يطرح نفسه على عامة المسلمين وخاصتهم, ما هي الأسماء الحسنى التي ندعو الله عز وجل بها ؟!
إنّ
المتّفق على ثبوته وصحته عن رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الإشارة إلى
العدد تسعة وتسعين ,في الحديث الذي ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :" إِنَّ للهِ تِسْعَةً
وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ
الْجَنَّةَ "، لكن لم يثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم تعيين الأسماء
الحسنى أو سردها في نص واحد, وهذا أمر لا يخفى على العلماء الراسخين قديما
وحديثا والمحدِّثين منهم خصوصا, إذاً كيف ظهرت الأسماء التي يحفظها الناس
منذ أكثر من ألف عام ؟
الجواب :في نهاية القرن الثاني ومطلع القرن
الثالث الهجري حاول ثلاثة من رواة الحديث جمعها باجتهادهم؛ إما استنباطا من
القرآن والسنة أو نقلا عن اجتهاد الآخرين في زمانهم, الأول منهم ـ وهو
أشهرهم وأسبقهم ـ الوليد بن مسلم مولى بني أمية (ت:195هـ) وهو عند علماء
الجرح والتعديل كثير التّدليس والتّسوية في الحديث , والثاني هو عبد الملك
بن محمد الصنعاني, وهو عندهم ممن لا يجوز الاحتجاج بروايته لأنه ينفرد
بالموضوعات, أما الثالث فهو عبد العزيز بن الحصين وهو ممن لا يجوز الاحتجاج
به بحال من الأحوال لأنه ضعيف متروك ذاهب الحديث كما قال الإمام مسلم .
هؤلاء
الثلاثة اجتهدوا فجمع كل منهم قرابة التسعة والتسعين اسما ,ثم فسر بها
حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي أشار فيه النبي صلى الله عليه و سلم إلى
هذا العدد, غير أن ما جمعه الوليد بن مسلم هو الذي اشتهر بين الناس منذ
أكثر من ألف عام, فقد جمع ثمانية وتسعين اسما بالإضافة إلى لفظ الجلالة
وهي: "الرَّحمنُ الرَّحيمُ المَلِك القُدُّوسُ السَّلاَمُ المُؤْمِنُ
المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّر الخَالِقُ البَارِئ
المُصَوِّرُ الغَفَّارُ القَهَّارُ الوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الفتَّاحُ
العَلِيمُ القَابِضُ البَاسِطُ الخافضُ الرَّافِعُ المعزُّ المذِل
السَّمِيعُ البَصِيرُ الحَكَمُ العَدْلُ اللّطِيفُ الخَبِيرُ الحَلِيمُ
العَظِيمُ الغَفُورُ الشَّكُورُ العَلِيُّ الكَبِيرُ الحَفِيظُ المُقِيتُ
الحَسِيبُ الجَلِيلُ الكَرِيمُ الرَّقِيبُ المُجِيبُ الْوَاسِعُ الحَكِيمُ
الوَدُودُ المَجِيدُ البَاعِثُ الشَّهِيدُ الحَق الوَكِيلُ القَوِيُّ
المَتِينُ الوَلِيُّ الحَمِيدُ المُحْصِي المُبْدِيءُ المُعِيدُ المُحْيِي
المُمِيتُ الحَيُّ القَيُّومُ الوَاجِدُ المَاجِدُ الوَاحِدُ الصَّمَدُ
القَادِرُ المُقْتَدِرُ المُقَدِّمُ المُؤَخِّرُ الأوَّلُ الآخِرُ
الظَّاهِرُ البَاطِنُ الوَالِي المُتَعَالِي البَرُّ التَّوَّابُ
المنتَقِمُ العَفُوُّ الرَّءُوف مَالِكُ المُلْكِ ذُو الجَلاَلِ
وَالإكْرَامِ المُقْسِط الجَامِعُ الغَنِيُّ المُغْنِي المَانِعُ الضَّارُّ
النَّافِعُ النُّورُ الهَادِي البَدِيعُ البَاقِي الوَارِثُ الرَّشِيدُ
الصَّبُور" أخرجه الإمام الترمذي في السنن و ضعّفه الإمام الألباني في
السلسلة الضعيفة و مشكاة المصابيح
و قدكان أمر جمع و تتبع أسماء الله
الحسنى الصحيحة و الثابتة في القرآن و السنة أمرا عسيرا ,الشيء الذي أشار
له شيخ الإسلام بن تيمية في كتابه الفتاوى الكبرى قائلا :"وتتبع هذا الأمر
يطول "
لكن الله عز و جل لما يسّر الأسباب في هذا العصر ,أصبح من
الممكن إنجاز مثل هذا البحث في وقت قصير نسبيا, وذلك باستخدام الكمبيوتر
والموسوعات الالكترونية التي قامت على خدمة القرآن وحوت آلاف الكتب
العلمية, واشتملت على المراجع الأصلية للسنة النبوية وكتب التفسير والفقه
والعقائد والتاريخ والأدب والنحو وغيرها .
فانبرى لهذه المهمة العالم
الربّاني و الباحث المجد أستاذ العقيدة ,الدكتور محمود بن عبد الرّازق
الرضواني حفظه الله ,فقام بجمع أسماء الله الحسنى التوقيفية الثابتة في
القرآن و السنة ,ليفاجأ سبحان الله كما قال :
"وعندما تتبعت ما ورد في
الكتاب والسنة باستخدام تقنية البحث الحاسوبية لكتب التراث في الموسوعات
الإلكترونية, وما ذكره مختلف العلماء الذين تكلموا في إحصاء الأسماء والذين
بلغ إحصاؤهم جميعا ما يزيد على المائتين والثمانين اسما ,ثم مطابقة تلك
الشروط على ما جمعوه فإن النتيجة التي توصلت إليها, ويمكن لأي باحث أن يصل
إليها هي تسعة وتسعون اسما فقط دون لفظ الجلالة, وهو إعجاز جديد ظهر
باستخدام تقنية الكمبيوتر يصدق قول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث: (
إِنَّ للهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا )، وقد
كانت مفاجأة لي كما هو الحال لدى القارئ، وها هي الأسماء الحسنى الثابتة في
الكتاب والسنة مرتبة بأدلتها حسب اقتران الأسماء وورودها في الآيات ,مع
تقارب الألفاظ على قدر المستطاع ليسهل حفظها:
1-2 الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ: والدليل قوله تعالى : } تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { [فصلت:2] .
3-10
المَلِك القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ
الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ: والدليل ما ورد في قول الله تعالى: } هُوَ اللهُ
الذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ
المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا
يُشْرِكُونَ { [الحشر:23] .
11-13 الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ: قال U: } هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ { [الحشر:24] .
14-17
الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ البَاطِنُ: والدليل قوله تعالى:} هُوَ
الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ { [الحديد:3] .
18-19 السَّمِيعُ البَصِيرُ: قال U: } لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ { [الشورى:11] .
20-21 المَوْلَى النَّصِيرُ: والدليل قوله تعالى:} فَنِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ { [الحج: 78] .
22-23 العفو القَدِيرُ: قال U: } فَإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً { [النساء:149] .
24-25 اللطيف الخَبِير: قال U: } أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الخَبِيرُ{ [الملك:14] .
26- الوِتْرُ: قوله e : ( وَإِنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ ) (مسلم 2677) .
27- الجَمِيلُ: قوله e : ( إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ) (مسلم91) .
28-29
الحَيِيُّ السِّتيرُ: والدليل قول النبي e : ( إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَل
حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ ) (صحيح أبي داود3387) .
30-31 الكَبِيرُ المُتَعَالُ: قال U: } عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ { [الرعد:9] .
32-33 الوَاحِد القَهَّارُ: والدليل قوله تعالى: } وَهُوَ الوَاحِدُ القَهَّار { [الرعد:16] .
34-35
الحَقُّ المُبِينُ: والدليل ما ورد في قوله تعالى: } يَوْمَئِذٍ
يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ
الحَقُّ المُبِينُ { [النور:25] .
36- القَوِيُّ: والدليل قوله تعالى:} إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ { [هود:66] .
37- المَتِينُ: قال U:} إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ { [الذاريات:58] .
38-39 الحَيُّ القَيُّومُ: قوله U: } اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ { [البقرة:255] .
40-41 العَلِيُّ العَظِيمُ: والدليل قوله تعالى: } وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ { [البقرة:255] .
42-43 الشَّكُور الحَلِيمُ: قوله U: } وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ { [التغابن:17] .
44-45 الوَاسِعُ العَلِيمُ: والدليل قوله تعالى:} إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ { [البقرة:115] .
46-47 التَّوابُ الحَكِيمُ: قوله U:} وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيم { [النور:10] .
48-49 الغَنِيُّ الكَريمُ: قوله U:} وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ { [النمل:40] .
50-51 الأَحَدُ الصُّمَدُ: قوله تعالى: } قُل هُوَ اللهُ أَحَد اللهُ الصَّمَدُ { .
52-53 القَرِيبُ المُجيبُ: قوله U:} إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ { [هود:61] .
54-55 الغَفُور الوَدودُ: والدليل قوله تعالى: } وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُود { [البروج:14] .
56-57 الوَلِيُّ الحَميدُ: قوله U:} وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ { [الشورى:28] .
58- الحَفيظُ: قوله U:} وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ { [سبأ:21] .
59- المَجيدُ: والدليل قوله تعالى: } ذُو العَرْشِ المَجِيدُ { [البروج:15] .
60- الفَتَّاحُ: والدليل قوله تعالى: } وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيم { [سبأ:26] .
61- الشَّهيدُ: قوله U: } وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ { [سبأ:47] .
62-63
المُقَدِّمُ المُؤِّخرُ: والدليل قول النبي e من حديث ابن عباس t: (
أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ ) (البخاري1069) .
64-65
المَلِيكُ المَقْتَدِرُ: والدليل ما ورد في قوله تعالى: } إِنَّ
الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ
مُقْتَدِر { [القمر:55] .
66-69 المُسَعِّرُ القَابِضُ البَاسِطُ
الرَّازِقُ: والدليل قول النبي e من حديث أنس بن مالك t: ( إِنَّ اللهَ
هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ ) (صحيح الجامع 1846) .
70- القَاهِرُ: والدليل قوله:U:} وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ { [الأنعام:18] .
71-
الديَّانُ: والدليل قول النبي e : ( يَحْشُرُ اللهُ الْعِبَادَ
فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ
قَرُبَ، أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ ) (البخاري 6/2719) .
72- الشَّاكِرُ: قوله U: } وَكَانَ اللهُ شَاكِراً عَلِيماً { [النساء:147] .
73- المَنَانُ: حديث أَنس t: ( لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ) (صحيح أبي داود1325) .
74- القَادِرُ: والدليل قوله تعالى: } فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ القَادِرُونَ { [المرسلات:23] .
75- الخَلاَّقُ: والدليل قوله U:} إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيم { [الحجر:86] .
76- المَالِكُ: قوله e : ( لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللهُ عَزَّ وَجَل ) (مسلم 2143) .
77- الرَّزَّاقُ: قوله U: } إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ { [الذاريات:58] .
78- الوَكيلُ: قوله U: } وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ { [آل عمران:173] .
79- الرَّقيبُ: قوله U: } وَكَانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً { [الأحزاب:52] .
80- المُحْسِنُ: قوله e : ( إن الله محسن يحب الإحسان) (صحيح الجامع 1824) .
81- الحَسيبُ: قوله تعالى: } إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حسِيباً { [النساء:86] .
82- الشَّافِي: قوله e : ( اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي ) (البخاري5351) .
83- الرِّفيقُ: قوله e : ( إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ) (البخاري5901) .
84- المُعْطي: قوله e : ( وَاللهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ ) (البخاري2948) .
85- المُقيتُ: قوله U:} وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً { [النساء:85] .
86- السَّيِّدُ: قوله e : ( السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ) (صحيح أبي داود 4021) .
87- الطَّيِّبُ: قوله e : ( إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا ) (مسلم8330) .
88- الحَكَمُ: قوله e : ( إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ ) (صحيح أبي داود4145) .
89- الأَكْرَمُ: والدليل قوله تعالى: } اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ { [العلق:3] .
90- البَرُّ: قوله U: } إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ { [الطور:28] .
91- الغَفَّارُ: قوله U: } رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ { [ص:66] .
92- الرَّءوفُ: والدليل قوله تعالى:} وَأَنَّ اللهَ رءوف رَحِيم { [النور:20] .
93- الوَهَّابُ: قوله U:} أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ { [ص:9] .
94- الجَوَادُ: قوله e : ( إنَّ الله عزَّ وَجل جَوادٌ يحبُ الجودَ ) (صحيح الجامع 1744) .
95- السُّبوحُ: قوله e : ( سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ ) (مسلم487) .
96- الوَارِثُ: قوله U: } وَإِنَّا لنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُون { [الحجر:23] .
97- الرَّبُّ: والدليل قوله تعالى: } سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ { [يس:58] .
98- الأعْلى: قوله تعالى: } سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى {[الأعلى:1] .
99- الإِلَهُ: قوله U: } وَإِلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ لا إِلهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ { [البقرة:163] .
و
في الختام يجب أن أنبّه إلى مسألة هامة أشار لها الشيخ حفظه الله فقال
:"تلك هي الأسماء التي توافقت مع شروط الإحصاء, تسعة وتسعون اسما وردت
بالنص الإلهي والنبوي، ثمانية وسبعون في القرآن، وواحد وعشرون في السنة .
وقد
ذكرنا أن هذا العدد ,لا يعنى أن الأسماء الكلية لله تعالى محصورة في تسعة
وتسعين اسما؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم من حديث ابن مسعود رضي
الله عنه في دعائه: ( أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ
عِنْدَكَ ) ، ومن ثم فإن العدد الكلّي لأسماء الله الحسنى لا يمكن لأحد
حصره ولا الإحاطة به، أما حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه في ذكر التسعة
والتسعين ,فالمقصود به الأسماء التي تعرف الله تعالى بها إلى عباده في
الكتاب والسنة وتناسب الغاية من وجودهم وتحقق معاني الحكمة في ابتلائهم".
أما
الأسماء التي لم تثبت أو توافق شروط الإحصاء في تلك الرواية المشهورة
,فعددها تسعة وعشرون اسما، هذه الأسماء وإن كانت معانيها حق لكن فيها أسماء
لم يسم الله تعالى نفسه بها، ولم ترد في كتابه أو في سنة رسوله صلى الله
عليه و سلم ، وهي الخافض المعز المذِل العَدْلُ الجَلِيلُ البَاعِثُ
المُحْصِي المُبْدِيءُ المُعِيدُ المُمِيتُ الوَاجِدُ المَاجِدُ الوَالِي
المُقْسِط المُغْنِي المَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ البَاقِي الرَّشِيدُ
الصَّبُور وإنما هي اجتهاد من الوليد أو نقلا منه عن اجتهاد بعض شيوخه من
أهل الحديث أراد أن يفسر بها حديث النبي صلى الله عليه و سلم في ذكر التسعة
والتسعين اسما، وهو مشكور مأجور على ما قدم، لكن اجتهاده أمر غير ملزم ولا
يصح الأخذ به بعد أن ظهر الدليل على خلافه, فعقيدة السلف الصالح مبنية على
أصول وقواعد لا يمكن أن نتخطاها ,مهما كان اشتهار المخالفة من حيث الزمان
والمكان بين عامة الناس, وأول تلك القواعد أن الأسماء الحسنى توقيفية على
النص، وليست مرجعيتها إلى تسمية شخص أو اجتهاده الذي يخطئ فيه أو يصيب "
انتهى .
و أخيرا أشير إلى أنني اعتمدت في هذا الموضوع اعتمادا كليّا
على كتاب " أسماء الله الحسنى الثابة في الكتاب و السنة " للدكتور محمود
عبد الرازق الرضواني و لمن أراد تحميله من هنا :
و أود أن أشير كذلك
إلا أن الرّئاسة العامة للبحوث الإسلامية و الإفتاء في المملكة العربية
السعودية قد أقرت هذه الأسماء و البحث الذي قام به الدكتور الرضواني ,و كذا
مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر كما جاء على لسان الشّيخ حفظه الله .
فالحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ,و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المصدر : منتديات مجالس الوفاء