سورة الكوثر هي مكية وآياتها ثلاث
التفسير
(إنا أعطيناك الكوثر))الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم تكريما لمقامه الرفيع أي نحن اعطيناك يا محمد الخير الكثير ,الدائم في الدنيا والآخرة,
ومن هدا الخير "نهر الكوثر"وهو كما ثبت في الصحيح "نهر في الجنة حافتاه من دهب,ومجراه على الدر والياقوت ,تربته أطيب من المسك ,وماؤه أحلى من العسل,وأبيض من الثلج,ومن شرب منه شربة ,لم يظمأ بعدها أبدا"
وعن أنس قال:"بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم دات يوم بين أظهرنا,إد أغفى إغفاءة,ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا:ما أضحكك يا رسول الله؟ قال :أنزلت علي آنفا سورة,
فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم((إنا أعطيناك الكوثر))السورة,ثم قال أتدرون ما الكوثر؟قلنا الله ورسوله أعلم قال:فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل ,فيه خير كثير وهو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة,آنيته عدد النجوم,فيختلج العبد_أي ينتزع ويقتطع_منهم فاقول :إنه من أمتي!فيقال إنك لا تدري ما أحدث بعدك"
((فصل لربك وانحر))أي فصل لربك الدي أفاض عليك ما أفاض, من الخير خالصا لوجهه الكريم,وانحر الإبل التي هي خيار أموال العرب,شكرا له على ما أولاك ربك,من الخيرات والكرامات,قال في التسهيل كان المشركون يصلون مكاء وتصدية ,وينحرون الأصنام ,فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم صل لربك وحده,وانحر لوجهه لا لغيره,فيكون دلك أمرا بالتوحيد والإخلاص
((إن شانئك هو الأبتر))إي إن مبغضك يا محمد هو المنقطع عن كل خير,قال المفسرون :لما مات "القاسم" ابن النبي لى الله عليه وسلم قال "العاص بن وائل":دعوه فإنه رجل أبتر,لا عقب له_أي لا نسل له_فإدا هلك انقطع دكره,فأنزل الله تعالى السورة,وأخبر تعالى أن هدا الكافر هو الأبتر,وإن كان له أولاد,لأنه مبتور من رحمة الله _أي مقطوع عنها_ولأنه لا يدكر إلا دكر باللعنة,
بخلاف النبي صلى الله عليه وسلم فإن دكره خالد إلى آخر الدهر ,مرفوع على المآدن والمنابر,مقرون بدكر الله تعالى ,والمؤمنون من زمانه إلى يوم القيامة أنصاره وأتباعه,فهو كالوالد لهم,صلوات الله وسلامه عليه.
المصدر : منتديات مجالس الوفاء